الأحد، 23 نوفمبر 2008

وسيم ...و......لكن.



وسيم ..........ولكن
من يقرأ هذا العنوان يظن أن صاحبه بلغ من الوسامة مبلغا لم يبلغه أحد قبله أو يظن أن توم كروز تعلم العربية و بدأ يكتب بها أو أن أبو سليمان صار مضرب المثل بالوسامه حتى أنه يقال لرجل أوسم من أبو سليمان . ولكن أصدقكم القول بأن الوسامة عدوي اللدود الذي لم أجتمع به قط .
حتى أنني (و قد تعجبوني من قولي هذا ) لم أرى في حياتي شخصا وسيما أمامي في المرآة و لماكان حالي هكذا فإنني كلما قرأت رواية رومنسيه أتحسر على حالي و أنا أقرأ عن حياة المتحابين و ما فيها من حب و غرام و لوعة القاء وحلاوة الإلتقاء وسهر الليالي الطوال انتظار طلة من الحبيب أو كلمة يأتي بها النسيم العذب من شفاه المعشوقه إلى أذن العاشق أو رسالة يأتى بها سفير الحب من قبل الحبيب إلى محبوبته فتقرأ مافيها و كأن الكلمات خرجت من قلبه إلى قلبها ثم تضع الرسالة على صدرها فلعل جزيئات الهواء تعطف عليه وعليها فتربط مابين قلبيهما فلا ينفصلان أبدا. و قد يقول أحدكم ما بال صاحبنا يسوق علينا من أخبار المتحابين و لكن لي عذرا أتوقع أن تقبلوه مني فأنا
كلما قرأت رواية أو سمعت بقصة من قصص المتحابين الأوائل تمنيت أن تكون لي حبيبة أشتاق لها و تشتاق لي و أكتب لها الأشعار فترد بأكرم الألحان و عند اللقاء تظهر كل المشاعر كمشاهد و كل الخيال يصير حس و واقع فعندما أستعد لأقول لها أحبك مباعداً ما بين شفتي تكون قد منعتني من قولها بأن وضعت على تلك الشفتين قب....يالله ما ماذا يحدث معي اليوم فلقد وصلت بخيالي إلى مايتمناه كل مغرم في آخر حبه مع أن صاحبكم لم يجد محبوبته حتى الآن أما السبب فهو أني لم أرزق بوسامة من تتمناهن بنات هذه الأيام فعانيت من هذا الأمر حتى أنني واسيت نفسي ببيتين كتبتها حيث قلت فيها :
تغازلني لأني ذا جمال وحبي عندها جل المنال وترجو نظرة مني إليها لأني عندها أحلى الرجال
ونظرا لما في هذين البيتين من كذب صراح ( فأنا لست شيئاً بالنسبة لمقاييس الفتيات الحالية) فقد استغفرت ربي من هذا الكذب و قلت لنفسي لعلكي ارتكبت ذنبا عظيما من حيث لا تدري فالكذب في الشعر ليس كالكذب في غيره فسألت أستاذا عزيزا علي و قلت له: يا أستاذي العزيز ما حكم الكذب في الشعر و أسمعته البيتين فقال لي: و ما الكذب في ذلك فقلت له و ما الذي فيني حتى تعشقني يا أستاذ فقال: ربما بك شيئٌ مميز تهواه الفتيات يا أبو سليمان و أنت لا تدري. واستمرت حالي هكذا مابين حسرة عند سماع قصص المتحابين أو زفرة عند رؤية مشهد يصور لقاء المتحابين وما فيه من عناق و ذرف دموع و همس الكلمات التي يقوله العاشق في أذن معشوقته ثم يتبعها بقبلة يلثم بها فاها يختصر بها كل مايكنه بنفسه أو يحملها كما يحمل طفل صغير ثم ... لا لن أكمل وصف لقاء المتحابين فلعل من القراء من حاله مثل حالي فيتألم وأنا لا أحب أن يتألم أحد بسببي و لكني وجدت من أرشدني إلى الحقيقة فلقد قرأت كلاما كتبه الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله ومنه أن الحب ليس لشكل فقط بل للفكر و العقل و الأدب و الأخلاق و الثقافة . ففكرت في هذا الكلام و قلت لا بد أن صفة في شخصيتي تعجب إحداهن و تأتي هذه الحبيبه كا فارسة على جواد أبيض و تأخذني معها وتنزع قلبي من صدري لتضعه في صدرها و يكون قلبي و قلبها لحمة واحده . و إلى أن تأتي هذه الفارسة و تمن علي بعطفها و يرق قلبها و ترفق بمن له عهد ينتظرها فلقد قررت أن لا أحتقر نفسي بعد الآن و ذهبت إلى البيت و رأساً إلى المرآة و نظرت إلى وجهي نظرة لم أنظرها إلى نفسي من قبل و قلت : ياالله .............كم أنا وسيــــــــــــــــــــــــــــــــــم

ليست هناك تعليقات: