الخميس، 19 نوفمبر 2009

مراهقين في مغامرة رومانسية





يجلس الإنسان مع نفسه في بعض الأحيان و يتذكر ما كان منه في الماضي من لحظات جميلة يرنو إليها أو ذكريات حزينة يتمنى أن ينساها أو مغامرة شيقة يتمنى أن يعيشها مرة أخرى.
عندما كنت في أواخر المرحلة المتوسطة زارني أحد أبناء عمي الذي أكبره أنا بشهر واحد و كنا متقاربين جدا و كان سر أحدنا عند صاحبه و رأيته حزينا شارد الذهن فقلت له ما بك يا فلان.
قال : أقول لك و لا تضحك علي .
قلت : و لماذا اضحك عليك .
قال: وقعت في فخ الحب يا أبا سليمان .
طبعا من فرط ضحكي عليه غضب مني الرجل و ذهب لا يلوي على شيء, انتظرته عشر دقائق ,ربع ساعة ,نصف , ساعة, لم يظهر صاحبي.
بحثت عنه في كل مكان في حينا و بصراحة قلقت عليه لأنه لا يعرف أحد في الحي إلا نحن.
و تذكرت أنه تكلم عن الحب فقلت لابد أنه ذاهب إلى الأطلال أو أنه يرقب نجوم الليل .
فعلا بحثت في زوايا الحارة المظلمة فوجدته جالسا على حجر و يرقب السماء.
أيقنت أن هناك أمراً قد حل بصاحبي فتوجهت إليه بوجه المتسائل بما حل به و ليس كالوجه الضحوك الذي كنت عليه.
قلت: ما بك يا فلان ؟
قال: قد قلت لك ما حل بي.
قلت : من و كيف و لماذا.
من هي؟
و كيف حصل ؟
و لماذا هذا الحزن ؟
قال:سوف أقص عليك القصة من بدايتها :
كما تعرف فإني اسكن عند أخي و طبعا كما تعرف عني فلقد تعرفت على نصف الحي خلال أيام معدودة و كان منهم علي.
عليٌ هذا يمنيٌ يصغرني بسنتين أو ثلاث هو بالأول متوسط و أنا بالثالث. و كانت علاقة أهل أخي معهم علاقة وطيدة فكانت الزيارات بينهم شبه يومية و كانت علاقتي مع علي هذا وثيقة جدا فكنا نخرج معا و نلعب الكرة في أوقات العصر مع أبناء الحي.
في أحد الأيام ذهبت أنا و إياه إلى الملعب و لكن في منتصف الطريق قال لي: لقد نسيت حذائي الرياضي و سوف أعود إلى البيت .
قلت له: إني معك و منها نقص الطريق بالحديث .
ذهبنا إلى بيته و بدأ بطرق الباب و حينما لم يفتح له أحد بدأ بطرقه بشده فأتاه صوت غاضب من الداخل يشتم و يسب به.
- أبو سليمان: أكيد أول شتيمة " يا جني " بلهجة يمنية خالصة.
- اصمت يا أبا سليمان ودعني أكمل.
صوتٌ يريد أن يوصل لسامعه أنه يصرخ و لكنه غير قادر على ذلك لفرط رقة صاحبه.
فتح الباب, رأتني , احمرت خجلا, وضعت يدها على وجهها, أدبرت مسرعة.
أحداثٌ توالت في ثوان و لكنهت تركت في نفسي الكثير.
عندما فتحت الباب حسبت أن القمر فتح لي نافذة كي أراه في وضح النهار, نعم لقد كانت بدرا أو قل هلالاً أو قل كانت قمرا مكتملا.
كانت كالبدر في طلته و بهائه.
و كان كالهلال في حسنه و جماله .
و كانت قمرا مكتملا في وضوحه و صفائه
عندما رأتني رأيت حمرة الخجل تظهرُ في خدها فكانت كوردة حمراء مزهرة ترنو إلى من يشم عبقها.
فاقت من هول المفاجأة فوضعت يدها على وجهها فكانت يدها كاللثمة طوت بها جزء من وجهها , و لكنها بذلك كانت كالشمس عند الغروب تعطيك جزء من حسنها و تطوي الجزء الآخر في محيط واسع .
عاتبت أخاها بنظرة هو يعرفها بالتأكيد ثم أدبرت مسرعة إلى الداخل كظبية تفر من غزال يلاحقها بنظراته.
-أبو سليمان : و المقصود أنك غزال ما شاء الله عليك .
- و الله يا أبا سليمان إن كررتها ثانية فسأتركك و أذهب.
لا زلت اذكر أني لعبت أسوأ مباراة في حياتي ,هل تتخيل يا أبا سليمان أنه أتتني الكرة فسددت كرة صاروخية لم يستطع أن يردها الحارس فصرت أدور في أرض الملعب فرحا في الهدف ووجدت زملائي في الفريق ووجوههم عابسة و الفريق الآخر يضحك بشدة فقلت لماذا أنتم عابسون قالوا :لأنك أيها اللاعب الكبير سجلت في مرمانا.
قلت: كيف ذلك أليس هذا مرمانا.
قالوا : نعم كان ذلك في الشوط الأول .
فقلت : وهل نحن في الشوط الثاني .
هذه كانت حالي يا أبا سليمان مشتت الذهن سارح العقل مهمل الدراسة.
- أبو سليمان : أما الأخيرة فإني ابرأها منها .
- عموماً يا أبا سليمان فإني أريد منك خدمة.
- لبيك و سعديك فأبو سليمان بين يديك.
- سمعت أنك تكتب الشعر و أريد منك أن تكتب لي قصيدة أعطيها إياها.
- مجنونٌ أنت و كيف يكون ذلك و لماذا و ألا تخاف على نفسك و عليها أن يكتشف أحد ذلك.
- أما لماذا يا صاحبي فأمنيتي أن أقول لها إني أحبك فلا تتخيل كم الحسرة التي تأتيني و أنا أراها و لا أستطيع أن أقول لها تلك الجملة.
أما كيف فلقد كنت أعطي زوجة أخي المواد الأدبية لكي تلخصها لي لتفرغي للمواد العلمية.
-أيها النصاب.
-فلما رأتها حبيبة القلب عرضت المساعدة و أصبحت تأخذ بعض الكتب لتلخصها لي.
-فهمتك.
-و أما الخوف فليس من طباعي و أنت تعرف ذلك.
-يا أخي إن لم تكن خائف على نفسك فخف عليها فربما يجد تلك الورقة أخوها أو أبوها فيذبحها ثم يذبحك. أو ربما تكن هي متزمتة فتذهب لأبيها و بالتالي يخبر أخوك الذي سوف يخبر أباك و بالتالي سيصدر أمر أبويٌ بإرجاعك لديارك القديمة يا أخ العرب.
-و ما الحل يا أبو سليمان.
-الحل بكل بساطة أن أكتب قصيدة رومانسية غزلية قافيتها تنتهي بآخر حرف من اسم محبوبتك و نجعل آخر شطر من آخر بيت كالتالي: من حبيب اسمه ..........
و تضعها في أحد الكتب و ترسله لها فإن قرأتها عرفت أنها لها و إن كانت متزمتة و أخبرت والدها تقول أنك تحب واحدة أخرى مشابهة لللإسم و أنها ليست لابنته.
- زوجت بكرا يا أبا سليمان هذه الأفكار و إلا فلا.
- إذاً ما هو اسمها ؟.
- أنت لا تستحي يا أبا سليمان.
- ولماذا يا أخي ؟.
- تريد مني أن أعطيك اسم حبيبتي يا قليل الأدب.
- و كيف تريدني أن أكتب القصيدة يا ذكي.
لاأدري عنك هات طريقة أخرى.
- أنت غبي يا أخي و الله لو لم تعطني الاسم الآن لسوف أتركك و اذهب و لن تجد من يكتب لك شيئاً
- طيب اسمها *******.
طبعا أنا لا أذكر الإسم بالتحديد و لكن آخره ألف مقصورة ..منى أو هدى أو سهى ....شيءٌ من هذا القبيل.
كتبتُ له قصيدة باللهجة العامية و قافيتها الألف المقصورة و كتبت آخر شطر من آخر بيت:من حبيب اسمه..........
لكي تفهم صاحبتنا أن المقصود هي.
ثم وضع صاحبي الورقة في الكتاب و أعطاها زوجة أخيه التي أرسلتها لتلك الفتاة.
يقول صاحبي :ذهبت أريد الأخ علي و طرقت عليهم الباب ففتحت لي الباب و رأيت ابتسامتها لي قبل أن يأتي ذاك الأهبل مسرعا .
فقلت له:قليلة الأدب و الحياء تكشف عندك.
فأراد أن يضربني لولا هروبي منه و عندما هدأ قلت له:يا أخي أو ليست من تكشف عند الأجانب قليلة حياء.
قال:هي لم تكشف عندي.
قلت وكيف عرفت أنها تبتسم يا أيها الذكي.
قال:عرفت أنها تبتسم من حركة عينيها من رمشتها من إمالتها
لرأسها.عرفت ذلك لأنني أحببتها يا أخي فلا تتكلم عن الحب يا أبا سليمان حتى تعيش لحظاته.

أما القصيدة فقد كنت كاتبها في أحد الأوراق و كانت مرمية بجانب السرير فأتت أمي و رمت بها في القمامة و هي لا تدري عن ما بهاو ظنتها ورقة بالية .
و قابلت صاحبي بعد ذلك بزمن اسأله عن القصيدة مطالبا إياه بنسخة لي فضحك و قال حصل لي موقف طريف مع تلك القصيدة.
قلت له و ما ذاك يا أخ العرب.
قال:وضعت تلك الورقة التي تحوي القصيدة في محفظتي و في أحد المرات صار تفتيش في المدرسة و نظرا لكمال أخلاقي و أدبي فقد أجري لي تفتيش خاص و فتش الأستاذ متزمت"هكذا اسميه" فتش محفظتي و عندما وجد الورقة أعطاني تلك المحاضرة الطويلة عن الأدب و الأخلاق متضمنة قلة أدبي و حيائي و البقية الباقية ثم أرسلني إلى الإدارة التي أمرت بجلدي عشر جلدات مع إحراق المضبوطات ...اقصد تقطيع الورقة .
فقلت له:لقد ذهبت القصيدة و لم تبقى إلا نسخة صاحبتك فقلي ماذا حصل معك بعد ذلك.
قال:أبدا في تلك السنة و لعلك تذكر فقد حققت درجة مذهلة في جميع العلوم و ذلك لعبقريتي المدهشة و صدر أمرُ أبويُ بتحويلي إلى دياري الأولى.
فقلت له:و ما حصل مع صاحبتك.
قال:البعيد عن العين بعيد القلب.
فقلت له:ثكلت أمك و فقدك أباك و تيتم أطفالك و ترملت زوجتك.
قال:و لماذا يا أبا سليمان.
فقلت: يا أخي حبك هذا حب زائف و ليس حباً حقيقياً و إلا لما نسيتها أو تناسيتها بل تكون ذكرى بها تعطر أيامك و صورة تجمل أحلامك و أمل تريد أن ينتهي به حالك.
و السلام .

السبت، 24 أكتوبر 2009

فسحقا لليلى



عندما كنت في الصف الأول الثانوي استهواني الأدب العربي الذي كنا ندرسه و التهمت ما كان في ذلك الكتاب و من شدة تأثري حاولت أن أكتب قصيدة باللغة العربية الفصحى و لكني كتبت منها بيتين فقط حيث قلت: يا عين مالك لا تنامي ****** قد ضاع نومك في المنام هلا رأيت الحور تمشي ***** أم خفت في جنح الظلام و لما صرت في الصف الثالث ثانوي و بينما كنت أبعثر أوراقي القديمة و جدت قصاصة مكتوب عليها البيتين السابقين فأردت أن أكملها و لكني احترت بماذا أكملها !؟ هل اجعلها قصيدة رومانسية كبدايتها أم أحورها و أجعلها في غرض آخر. طبعا استقريت على أحد الآراء و سوف تعرفونها من خلال القصيدة :
يا عـيـن مـالـك لا تـنامــي****** قد ضــاع نــومك فــي المــنامِ
هلا رأيت الحــور تمـشــي****** أم خــفــتِ فــي جنح الـظــلامِ
قالت ومنها الدمع يجـــري****** إنــي رأيــتُ حصيــلــة الإجرامِ
إني رأيت الطفل يبــكــي ******يـرجــو حــليبــاً أو قليــل طعــامِ
ينـادي الأب و الأم ينـشـدها******ويــرجــو الــحال أضغــاث أحــلامِ
لقد رأيت عراقنا يــــكـوى****** بأســــواط من الــعــم ســـــامِ
ومســرى النبي مأسوراً ويبكي******ينادي ويصرخ يا بني الإسـلامِ
فقلت يا عين قري وارقــدي ****** حتى نرى من جمـيل أحلامـــــي

واتركي الســياسة عنكي أنها******شــــــر و مـحـــدودة بــإعــــــدامِ
قالت ومـنها الدمـــع يجـري ******هل أنــــت من بـنـــي الإســــلامِ
هل أنت من أحفاد معتــصم******وابن الولـــيد و خيـرة الأعـــــلامِ
رحــــم الله أمـة أنـتـم بـهـا ******فالنــسـاء خـير يا ثلـة الأقــــزامِ
الناس تقـتل كالنعـاج عشية ******وأنـــت فـي حــــب ووقع غرامِ
فلعل الشمس تطلع بالفــــلا******يوم بـصـحـوة أمــــة الإســـلامِ

بعدها انتهائي من القصيدة بفترة كانت هناك مسابقة في الشعر و القصة القصيرة في إدارة تعليم منطقة ****** فأتاني أحد الأساتذة الذي احترمه و اقدره بشكل كبير و قال لي أريد منك المشاركة في المسابقة فقلت له لبيك و سعديك فأبو سليمان بين يديك . ذهبنا إلى المدرسة المقام فيها المسابقة و ألقيت القصيدة ( و قد من الله علي بأسلوب الإلقاء ) و بعدها قام أحد الدكاترة و أظنه من النادي الأدبي التابع للمنطقة بالتعليق على القصيدة و قال : أظنك لن تبلغ العشرين حتى تكون رئيس وزراء ...طبعا قالها مازحا فهو يعرف أني لو كنت في الستين لن أكون رئيس وزراء و لو كنت في مثل عقلي الآن لقلت له : عاش المليك عاش الوطن و عاشت حكومتنا الرشيدة ثم انشد : سارعي للمجد و العلياء مجدي لخالق السماء ....الخ ثم عاش الملك للعلم و الوطن طنطن طن ...اقصد نقطة بدون طنطنه . و بعدها قال لي : لماذا تكتب في هذه الأشياء يا أخي اكتب عن المدرسة أو الشجرة أو حتى الوردة !!!! و ابتعد عن مثل هذه المواضيع . طبعا أنا لم أرد من الهيبة أو قل إذا شئت الخوف( و صغر السن له دور في الموضوع) بل كانت نظراتي موزعة بين الدكتور و أستاذي ففهم استاذي و قال له : لابد للإنسان أن يتأثر بما حوله من مصائب لإخوانه المسلمين فقال له الدكتور : لابد له أن يبتعد عن هذه الأشياء فليس مسئولا عن ما يحدث هناك ويوجد منه أكبرمنه ليتحذث أما هو فليكتب عن ما حوله من مدرسة و وردة أو اكتب عن حكومتنا الرشيدة. طبعا بعدها لم اكتب حرفا واحدا في الشعر إلا ما خلا . و قد قرأت قصيدة لأحمد مطر و تذكرت قصتي مع تلك ال
مسابقة و هي :

شِعـرُكَ هذا .. شِعْـرٌ أَعـوَرْ !
ليسَ يرى إلاّ ما يُحـذَرْ :
فَهُنـا مَنفى، وَهُنـا سِجـنٌ
وَهُنـا قَبْـرٌ، وَهُنـا مَنْحَـرْ .
وَهُنَـا قَيْـدٌ، وَهُنـا حَبْـلٌ
وَهُنـا لُغـمٌ، وََهُنـا عَسْكـرْ !
ما هـذا ؟
هَـلْ خَلَـتِ الدُّنيـا
إلاَّ مِـنْ كَـرٍّ يَتكـرَّرْ ؟
خُـذْ نَفَسَـاً ..
إسـألْ عن لَيلـى ..
رُدَّ على دَقَّـةِ مِسكـينٍ
يَسكُـنُ في جانبِكَ الأيسَـرْ .
حتّى الحَـربُ إذا ما تَعِبَتْ
تَضَـعُ المِئـزَرْ !
قَبْلَكَ فرسـانٌ قـد عَدَلـوا
في مـا حَمَلـوا
فَهُنـا أَلَـمٌ .. وهُنـا أَمَـلُ .
خُـذْ مَثَـلاً صاحِبَنا (عَنتَـرْ)
في يُمنـاهُ يئِـنُّ السّـيفُ
وفي يُسـراهُ يُغنّي المِزهَـرْ !

**
ذاكَ قَضيّتُـهُ لا تُذكَـرْ :
لَـونٌ أسمَـرْ
وَابنَـةُ عَـمٍّ
وأَبٌ قاسٍ .
والحَلُّ يَسـيرٌ .. والعُـدّةُ أيْسَـرْ :
سَـيفٌ بَتّـارٌ
وحِصـانٌ أَبتَـرْ .
أَمّـا مأسـاتي .. فَتَصَــوَّرْ:
قَدَمــايَ على الأَرضِ
وقلـبي
يَتَقَلّـبُ في يـومِ المحشَـرْ !

**
مَـعَ هـذا .. مثلُكَ لا يُعـذَرْ
لمْ نَطلُـبْ مِنـكَ مُعَلَّقَـةً ..
غازِلْ ليلاكَ بما استَيْـسَرْ
ضَعْـها في حاشِيـةِ الدّفتَـرْ
صِـفْ عَيْنيهـا
صِـفْ شَفَتيهـا
قُـلْ فيهـا بَيتـاً واتركْهـا ..
ماذا تَخسَـرْ ؟
هَـلْ قَلْبُكَ قُـدَّ مِـنَ المَرمَـرْ ؟!

**
حَسَـناً .. حَسَـناً ..
سَـاُغازِلُها :
عَيْناها .. كظـلامِ المخفَـرْ .
شَفَتاها .. كالشَّمـعِ الأحمـرْ .
نَهـداها .. كَتَـورُّمِ جسمـي
قبـلَ التّوقيـعِ على المحضَـرْ .
قامَتُهـا .. كَعَصـا جَـلاّدٍ ،
وَضَفيرتُها .. مِشنَقَـةٌ ،
والحاجِـبُ .. خِنجَـرْ !
لَيْـلايَ هواهـا استعمارٌ
وفـؤادي بَلَـدٌ مُستَعْمَـرْ .
فالوعـدُ لَديْها معـروفٌ
والإنجـازُ لديهـا مُنكَـرْ .
كالحاكِـمِ .. تهجُرني ليـلى .
كالمُخبرِ .. تدهَمُـني ليلا !
كمشـاريـعِ الدّولـةِ تَغفـو
كالأسطـولِ السّادسِ أسهَـرْ .
مالي منها غـيرُ خَيـالٍ
يَتَبَـدّدُ سـاعةَ أن يَظهَـرْ
كشِعـارِ الوحـدةِ .. لا أكثـرْ !
ليلـى غامِضَـةٌ .. كحقـوقي،
وَلَعُـــوبٌ .. كَكِتـابٍ أخضَـرْ !

**
يكفـي يا شاعِرَنا ..
تُشكَـرْ !
قَلَّبتَ زبالتَنا حـتّى
لمْ يبـقَ لمزبلـةٍ إلاّ
أنْ تخجـلَ مِـنْ هذا المنظَـرْ !
هـل هذا غَـزَلٌ يا أغبَــرْ ؟!

**
قُلتُ لكـم .
أَعـذَرَ مَـنْ أَنـذَرْ .
هـذا ما عِنـدي ..
عَقْـرَبـةٌ
تُلهمُـني شِعـري .. لا عبقَـرْ!
مُـرٌّ بدمـي طَعْـمُ الدُّنيـا
مُـرٌّ بفَمـي حتّى السُّكّـرْ !
لَسـتُ أرى إلاّ ما يُحـذَرْ .
عَيْنـايَ صـدى ما في نَفْسـي
وبِنَفسـي قَهْـرٌ لا يُقهَـرْ .
كيفَ أُحـرِّرُ ما في نفسـي
وأَنـا نفسـي .. لم أَتحَـرّرْ ؟!


أحمــد مطــر

فسحقا لليلى إن أتاني ندائها ***** ومؤمن في أرضه يشكوالعدى
و سحقا ثم سحقا-لها- عندما***** ينـــادي المــنادي لـيوم الــفدى
ابو سليمان.

الجمعة، 4 سبتمبر 2009

دان براون







بسم الله الرحمن الرحيم
إخواني الأعزاء ,
لقد أصبح دان براون من الشخصيات المعروفة بالعالم بعد ما قدم له شيفرة ديفنشي و هنا اقدم لكم روايات دان براون الأربعة.
و لقد قرأت روايتين من رواياته و هي "ملائكة و شياطين " و " الحصن الرقمي"
و قد اعجبتني لما تحتوية الروايتين من تشويق و اثارة و الوجبة الثقافية الدسمة التي تقدم من خلال الرواية.
و لكني احذر من يخشى على نفسه من رواية " ملائكة و شياطين " الحتوائها على كثير من معتقدات النصارى و الدخولها بالعميق كما يقولون و مع ذلك ففيها الذم الكبير للقساوسة و و الفاتيكان حتى أنه عندما قام الأمريكان بعمل فيلم "ملائكة و شياطين " تعرض طاقم الفيلم لمضايقات و منعهم من التصوير في أماكن معروفة بالفاتيكان و كان منها كنيسة معروفة و لكن الأمريكان على ابداعهم الفني المعروف قامواببناء مبنى مماثل للكنيسة في لوس أنجلوس.
أما " الحصن الرقمي " فهو يحكي قصة دخول فيروس على جهازالمخابرات الأمريكي الذي يحوي جميع المعلومات و الشخص الذي أدخل الفيروس مات و يحاول بطل القصة حل اللغز قبل أن تنتشر فضائح المخابرات الأمريكية .
أتمنى أن تعجبكم .

خالد الراشد


بسم الله الرحمن الرحيم
قمت أنا و الأخ العزيز عبدالرحمن حمدي يرفع 153 محاضرة لشبخ خالد الراشد أتمنى أن تعجبكم و يكفينا منكم دعاء يظهر الغيب

و رابط الملف الذي يحوي المحاضرات على الميديا فاير
من هنا

الجمعة، 28 أغسطس 2009

حكاية عباس




حكاية عباس


عباس وراء المتراس،
يقظ منتبه حساس،
منذ سنين الفتح يلمع سيفه ،
ويلمع شاربه أيضا، منتظرا محتضنا دفه،
بلع السارق ضفة،
قلب عباس القرطاس،
ضرب الأخماس بأسداس،
بقيت ضفة
لملم عباس ذخيرته والمتراس،
ومضى يصقل سيفه ،
عبر اللص إليه، وحل ببيته،
أصبح ضيفه
قدم عباس له القهوة، ومضى يصقل سيفه ؛
صرخت زوجة عباس:
ضيفك راودني، عباس ،
قم أنقذني ياعباس،

أبناؤك قتلى، عباس،
عباس ــ اليقظ الحساس ــ منتبه لم يسمع شيئا ،
زوجته تغتاب الناس
صرخت زوجته : "عباس، الضيف سيسرق نعجتنا،
قلب عباس القرطاس ، ضرب الأخماس بأسداس ،
أرسل برقية تهديد،
فلمن تصقل سيفك ياعباس؟
وقت الشدة
إذا، اصقل سيفك ياعباس



عباس يستخدم تكتيكاً جديداً

عباس شد المخصرة

ودس فيها خنجره

واستعد للجولة المنتظرة

اللص دق بابه

اللص هدّ بابه

وعابه وانتهره

يا ثور أين البقرهْ؟

عباس دس كفه في المخصره

واستل منها خنجره

وصاح في شجاعة:

في الغرفة المجاورة

اللص خط حوله دائرة

وأنذره

إياك أن تُجاز هذي الدائرهْ

علا خوار البقرة

خفت خوار البقرة

خار خوار البقرة

ومضى اللص بعدما قضى لديها وطره

وصوت عباس يدوي خلفه

فلتسقط المؤامرة

فلتسقط المؤامرة

- عباس:

والخنجر ما حاجته؟

- ينفعنا عند الظروف القاهرة

- وغارة اللص؟

- قطعت دابره

ألم تشاهدوني وقد غافلته

واجتزتُ خط الدائرة!


الصورة النمطية عن الزواج






في احد المحاضرات سأل المحاضر:من منكم يريد الزواج و كان في القاعة أكثر من مائتين طالب فقلت في نفسي إن الكل يريد الزواج فمن لا يريد الزواج في هذا العصر و لكن ارتفعت أيادي 80% من الطلاب فتحيرت في ذلك و قلت لماذا هؤلاء يريدون الزواج و أولئك لا. إن الذين يريدون الزواج استهوتهم قصص العشاق و هيام المتحابين و حسبوا أن الحياة الزوجية مجرد غزل و قُبل يتبادلها مع عشيقته و قد أثر في هذا الصنف من الناس المسلسلات و الأفلام العربية فعندهم أن الحب هو أهم شيء و أن الحياة لا معنى لها بدون حب و على عادة المسلسلات العربية تنتهي بجمع شمل الحبيب مع الحبيبة وغالبا تكون العشيقة غنية و من عائلة ذات جاه و مال أما العشيق فيكون صعلوك فقير و كالعادة يرفض الأهل لقاء الأحبة ولكن العاشق الهيمان يقاتل من أجل عشيقته و يناضل حتى يفوز بها بالنهاية (كالعادة طبعا) .وهؤلاء الناس يعتبرون أن الحياة صافية خالية من الأحزان و الأهوال لذلك عندما يتزوج يصطدم بالواقع و يبحث عن الطلاق الذي سمع عنة و لم يتخيل أنه سيستخدمه ذات يوم و أما الذين لا يريدون الزواج قهم الذين عاصروا زيجات تعيسة و أصبحت لهم عقدة من الزواج و المرأة فصار كلما ذكرت المرأة في حضرته كأنما ذكر الشيطان فهذا الشخص من الممكن أن يتعافى من مرضه هذا مع الزمن و من هم أصحاب الطموحات الكبيرة الذين يعتقدون أن الزواج سوف يعيقهم من تلك الطموحات و أنا اقول لهم لربما أصبحت زوجتك عونا لك في طموحك ومن ثم تستخدم الجملة التي لربما سمعتها كثيرا : خلف كل رجل عظيم ...وسادة عظيمة عفوا اقصد امرأة عظيمة .

ملاحظة : أنا من النوع الأول فصنف نفسك معنا و اكتب ذلك في تعليقك.

الخميس، 27 أغسطس 2009

استمرار حرب العبرية لسليمان الدويش



لا تزال قناة العربية مستمرة في حربها ضد سليمان الدويش و اتهمته بانه اصدر فتوى بقتل يحيى الأمير الكاتب العلماني بعد كتابته لحلقة تطوير التعليم في طاش ما طاش.و لعل من يقرأ مقال الدويش و يقرأ خبر العربية يلاحظ الفرق الكبير بينهما بل انك سوف تقول هل هؤلاء يتكلمون عن هذا الدويش أو غيره.
المصيبة العظمى أنها لمحت في خبرها إلى حادثة الأمير محمد بن نايف و كأنهم يقولون أن هؤلاء هم السبب وراء الإرهاب

مباراة الشباب و الوحدة



السلام عليكم أحببت أن أعرض لكم هدفي نادي الشباب في الوحدة مع لقطة جميلة لكماتشو
طبعا المباراة انتهت 2-2 بعد ظلم تحكيمي واضح لفريق الشباب .
فبعد أن كانت التيجة 2-0 لصالح الشباب إذا بقدرة قادر يطرد لاعبين من الشباب و يعادل الوحدة النتيجة .
أترككم مع الأهداف و لقطة كماتشو فهما من أجمل أهداف الدوري حتى الآن:

الأربعاء، 26 أغسطس 2009

روايات أجاثا كريستي



هذة ثلاثين رواية للكاتبة الانجليزية المعروفة أجاثا كريستي و قد رفعتها على الميديا فايرmediafire و أتمنى أن تعجبكم و كلمة شكرا تعني لي الشيء الكثير (خصوصا ممن يستفيدوا منها ).









المفقودة


الضحية العاشرة

الطائرة المفقودة

أغنية الموت

الرجل الغامض


الجريمة الكاملة







قصيدة " الواحد الأحد "






قصيدة د.عائض القرني
بعنوان " الواحد الأحد " وهي في الثناء على الله سبحانه وتعالى .
والقصيدة مكتوبة باللهجة المحلية وتقارب الـ 75 بيتاً.. !!

:

:

:

:

:

لحفظ القصيدة منشدة بصوت محمد عبده - بصيغة mp3
(حجم الملف 8 ميغابايت)
إدعس هنا


ولحفظ القصيدة منشدة بصوت محمد عبده - بصيغة الفلاش swf

(حجم الملف 22 ميغابايت)

إدعس هنا



كلمات القصيدة :


لا إله إلا الله أبدأ بها حق وصواب
كلمة من عالم الغيب ربك جاء بها

لا إله إلا الله فضاضة الصخر الصلاب
أحمد المختار للخلد يسبق نابها

و لا إله إلا الله الريح تشهد والسحاب
والجبال الراسية كلها وهضابها

و لا إله إلا الله أكبر سؤال أعظم جواب
الرعود أصواتها والبروق أثوابها

و لا إله إلا الله القاهر الفرد المُهاب
جابر العثرات معطي الكنوز أصحابها

و لا إله إلا الله أول كلام أصدق متاب
الحِكَم في سرها والهدى بأهدابها

و لا إله إلا الله تخضع لها كل الرقاب
حظ والله من حملها وجاء يسعى بها

و لا إله إلا الله ترجح بميزان الثواب
بالسماء والأرض بحجارها وأترابها

و لا إله إلا الله حصن من الشرك الكُذاب
ما تمس النار من جاءه في جلبابها

و لا إله إلا الله ذخر ولي يوم الحساب
يوم تدنو الشمس والكرب بعض أسبابها

و لا إله إلا الله أجمل خبر وأكمل نصاب
تشرح الخاطر وهي مفزع لا غِنى بها

و لا إله إلا الله ننسج بها حسن الثياب
هي نشيد المجد والنور من محرابها

و لا إله إلا الله فكّر وهن عتق الرقاب
طهرة للخلق بحسابها وأسبابها

و لا إله إلا الله يفتح لها سبعين باب
كل باب فاح من عودها وأطيابها

ولا إله إلا الله لو نُزّلت في الصخر ذاب
هي سلاح الجند وسيوفها وأحرابها

و لا إله إلا الله خذها معك وقت الذهاب
جنة الفردوس وين إنتِ يا طلابها

يا الله يا غفار سهّل لنا كل الصعاب
فكّنا من كربةٍ مظلمٍ سردابها

مالنا غيرك ملاذ ولا دونك حجاب
يرتجيك الخلق عنوانها وأحبابها

فالق الإصباح باني السماء مرسي الهضاب
عالم الأسرار هازم جميع أحزابها

محييَ الميت مبيد الجيوش أهلَ الخراب
كاسر الجبار جابر كسير أطنابها

مغنيَ المحتاج مشبع أهل المخلب وناب
مروي الظامي مفرج جميع أكرابها

حيِّ يا قيوم أنا بأسألك بأم الكتاب
حاجة في كامن القلب وإنتَ أدرى بها

اعفو عنا يا مجير النبي من العذاب
واعفو عن أمة محمد فهو وصّى بها

أنا عبدك وإنتَ بالخير تبدأ والثواب
رجمتك تسبق عذابك تبشرنا بها

أسألك باسمك ووجهي لمجدك في التراب
الملوك بجندها سلمت بأرقابها

أنت يا رحمان من رحمتك كشف العذاب
إلتجينا بك وغيرك نصّب حجّابها

السلاطين المُهابة هباب في هباب
كلهم في قبضتك لو علت بأشنابها

ما عليه من البشر لو بنت فوق السحاب
دود فقر يحطم الموت ركن أقبابها

بأسألك بأسمائك الغُر والوصف المهاب
بالفواتح والخواتيم كم من قرأ بها

أسألك بحروف كتاب إي والله من كتاب
بالسور إجازها بأهل وأسهابها

بالطوال السبع في شرحها فصل الخطاب
وسورة الإخلاص يا ربنا عُذنا بها

ونسألك بالاسم الأعظم وبه كشف المُصاب
وآية الكرسي وكم قلب تهجا بها

تغفر الذلة وتفتح لنا للخلد باب
واحمنا من نارك الموقدة وعقابها

والله إني بالخجل مثل محموح مُصاب
جيت بالتقصير والذنب نفسي عابها

لكن إن العبد لا مارجع بعد الغياب
يغتفر له شردته بعد طول غيابها

مين أنا حتى أمدحه من تراب في تراب
جوده الواسع رفعني على مرقابها

أتوسل بالشهادة وهي رأس الزهاب
وأعترف بذنوب عبد وأنا قصابها

من شكر ولا كفر ما يزيد الله مهاب
الله مستغني عن الكل هو وهابها

الخليقة في موازين تقديرها ذباب
والله ما تنقص من الملك وزن ذبابها

كلهم ريشة بعوضة على نسمة هباب
الله كم من جمجمة حُنطت بأترابها

دمر الأملاك وكنوزها صارت مَهَاب
زلزل الباغين حط الفنى قصابها

الله كم فرعون حطه على رأس الحراب
الله كم جبار دق الوتد بأطنابها

الله كم من واسطه موت جرته الكلاب
الله كم من دولة جت ولا يُدرى بها

الله كم من قائد في البرايا ما يُهاب
صار زاد الدود سلاّبها وهابها

لا تقل هذا عظيم وذا حضرة جناب
العظيم الله يكفي البشر ما صابها

كلما تبصر من البشوات أهل القباب
مثل دود القز سم الفنى بثيابها

من غباهم علّم الدفن قابيل الغراب
وانتزل هدهد لبلقيس في محرابها

وسد مأرب في سبأ جد فاره في الخراب
ونامسه في رأس نمرود أمثال ألعابها

شوف ثمود البغي ماتوا بناقة في شراب
وغار ثور بالحمامة يرد أعرابها

وقوم نوح كالضفادع بطوفان عُباب
وصار قوم شعيب مثل الجيف بأشعابها

كلهم عبد الطمع يا ذئاب في ثياب
كشرّت بأنيابها واحتمى بأخلابها

لا ترجاهم تراهم سراب في سراب
فوّض أمرك للمهيمن يفتّح بابها

وإيش بقي من مال قارون وأصحاب العياب
زر مقابرهم ترى البوم قد غنّى بها


المصدر : إيميل الأخ أبو ياسر (يحيى القحطاني)